الاثنين، 28 مايو 2012

عن النَّوَّاسَ بْنَ سَمْعَانَ يَقُولُ سَمِعْتُ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ « يُؤْتَى بِالْقُرْآنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَأَهْلِهِ الَّذِينَ كَانُوا يَعْمَلُونَ بِهِ تَقْدُمُهُ سُورَةُ الْبَقَرَةِ وَآلُ عِمْرَانَ تُحَاجَّانِ عَنْ صَاحِبِهِمَا ». 
عن عبدالله بن عمر - رضي الله عنه عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « لاَ حَسَدَ إِلاَّ فِى اثْنَتَيْنِ رَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ الْقُرْآنَ فَهُوَ يَقُومُ بِهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ وَرَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالاً فَهُوَ يُنْفِقُهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ»
لذلك كان قارئ القرآن مقدماً في أعظم الامور وأشرفها، فهو المقدم في الصلاة، يقول النبي عليه الصلاة والسلام : ( يؤم القوم اقرؤهم لكتاب الله )
حتى بعد الموت فقارئ القرآن مقدم كذلك ويدل على ذلك ما فعله النبي - صلى الله عليه وسلم - في دفن شهداء أحد فقد أخرج البخاري عن جابر - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يجمع بين الرجلين من قتلى أحد ثم يقول : "
أيّهم أكثر أخذاً للقرآن ؛ فإن أشير إلى أحدهما قدمه في اللحد "
فمهما كنت موصوفاً بنقص عند الناس، فكتاب الله يذهب نقصك ويرفع قدرك، لما رواه مسلم أنّ عمر - رضي الله عنه - سأل عامله على أهل مكة قال: من خلفت على أهل مكة قال: ابن أبزى، قال: ومن ابن أبزى ؟، قال: رجل من الموالي فقال عمر ـ كالمتعجب أو المستنكر - استخلفت عليهم مولى ! فقال: إنه قارئ لكتاب الله، فقال عمر: أما إن نبيك قال: ( إن الله ليرفع بهذا القران أقواما ويضع آخرين).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق