الثلاثاء، 10 يوليو 2012

الحمد لله ذى الجلال والنعم ،
والصلاة والسلام على نبينا محمد ذى الأخلاق الرفيعة والشيم .
أما بعد .
فهذه رسائل سريعة مختصرة إلى أحبابنا مستخدمى " الفيس بوك ، وتويتر " وغيرهما

الرسالة الأولى:
رُب كلمة أشعلت ناراً وحرباً ورُب كلمة أنبتت سكينة وسلماً
فأى الرجلين أنت ؟!
إن الكلمة التى تكتبها قد تبلغ مشـارق الأرض ومغاربها فى لحظة ! فهل تأملت الخطر !
فطوبى لمن كان مفتاحاً للخير مغلاقاً للشر ، وويل لمن كان مفتاحاً للشر مغلاقاً للخير .
يقول النبى : " إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله ما كان يظن أن تبلغ ما
بلغت يكتب الله بها رضوانه إلى يوم يلقاه ، وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله ما
كان يظن أن تبلغ ما بلغت يكتب الله بها سخطه إلى يوم يلقاه " !
( السلسلة الصحيحة 2 / 888 )

الرسالة الثانية :
لا تجعل قلبك " كالإسفنجة " !
اجعل على مدخل قلبك " فلتر " إيمانى ، يطهر الشوائب ، ويزيل الخبائث . إننا نعيش فى
فضاء مفتوح يلقى فيه كل ببضاعته إن خيراً فخير وإن شراً فشر . فلا تتلقى كل كلمة
بقبول ؛ كأنها وحى أو من كلام الرسول ! بل تثبت وتبين والله يقول " ولولا إذ سمعتموه
قلتم ما يكون لنا أن نتكلم بهذا سبحانك هذا بهتان عظيم "
( النور 16 )

الرسالة الثالثة :
"إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولاً "
نعم أنت وحدك ، لا يراك أحد ، فى خلوة وستر ، لكن رب البشر يراك ومطلع على سرك
ونجواك ، فالسر عنده علانية ، فلا تجعل الله أهون الناظرين إليك .
وإذا خلوت بريبة فى ظلمة ... والنفس داعية إلى الطغيان
فاستحي من نظر الإله وقل لها ... إن الذى خلق الظلام يرانى

الرسالة الرابعة :
الأسماء المستعارة بين النفس المؤمنة والنفس الأمارة
فى بعض الأحيان قد يخفى الإنسان بعض أعماله الصالحة حفاظاً على عمله من الرياء والسمعة ،
فإن كان لك حساب باسم مستعار تنشر من خلاله الخير فحالك كحال من يخفى الصدقة كى
لا يطلع عليها أحد ، وأما إن كان حسابك المستعار لنشر الأكاذيب والشائعات والفتن و إفساد
البلد والعباد فاحذر غضب الجبار وعقابه ،واسمع بقلبك قول ربك :" إن الذين يحبون أن تشيع
الفاحشة فى الذين آمنوا لهم عذاب أليم فى الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون "

رزقنى الله وإياكم القول النافع ، والعمل الصالح ،
والحمد لله رب العالمين .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق