الثلاثاء، 3 يوليو 2012

بين اليأس والأمل

"وَلا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللهِ إِنَّهُ لا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللهِ إِلا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ"لا أتصور مؤمنا بالله وبالقرآن يجد اليأس إلى قلبه سبيلا ، مهما أظلمت أمامه الخطوب ، واشتدت عليه وطأة الحوادث ، ووقعت في طريقه العقبات.
إن القرآن ليضع اليأس في مرتبة الكفر ، ويقرن القنوط بالضلال ، قال : (قَالَ وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلا الضَّالُّونَ) (الحجر:56) .  وإن القرآن ليقرره ناموسا كونيا لا يتبدل ، ونظاما ربانيا لا يتغير ، سنة الله ولن تجد لسنة الله تبديلا ، إن الأيام دول بين الناس ، وإن القوي لن يستمر على قوته أبد الدهر ، والضعيف لن يدوم عليه ضعفه مدى الحياة ، ولكنها أدوار وأطوار تعترض الأمم والشعوب كما تعترض الآحاد والأفراد.

(وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ) (آل عمران:140)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق